لا يتمنونه أبداً ولن يتمنوه أبداً
يقول
تعالى في سورة البقرة (وَلَن يَتَمَنَّوْهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ
أَيْدِيهِمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمينَ (95)) ويقول في سورة الجمعة
(وَلَا يَتَمَنَّوْنَهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللَّهُ
عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (7)). هنا دعوى عريضة بأن الجنة لهم أي لبني
إسرائيل خالصة من دون الناس (وَقَالُواْ لَن يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاَّ
مَن كَانَ هُوداً أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُواْ
بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (111) البقرة) أيّ دعوى هذه؟! فردّهم
الله تبارك وتعالى رداً قوياً حيث يقول أهل العربية: إن (لن) في إفادة
النفي أقوى من (لا).
وهناك
ادعوا أنهم أولياء لله والولاية شريفة أيضاً ولكنها وسيلة إلى دخول الجنة،
هنا ادّعوا الغاية وهناك ادّعوا الوسيلة فكان الرد هنا أقوى من الرد هناك
لأن (لن) في إفادة النفي أقوى من (لا). (قُلْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
هَادُوا إِن زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَاء لِلَّهِ مِن دُونِ النَّاسِ
فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (6) الجمعة) ما أكثر
الدعاوى الباطلة بالنسبة لليهود!! فهل يليق بالمسلم أم يتشبه بأخلاقهم؟! هل
يليق أن يجعل شيئاً من عاداتهم وتقاليدهم وأفكارهم يتسرب إلى نفسه أو
زوجته أو أولاده أو إعلامه أو شؤون دولته ومجالس حكمه؟! نسأل الله أن
يعصمنا من الخطأ والزلل وأن يجعلنا على قدم نبيه محمد صلى الله عليه وسلم
وعلى سيرة أصحابه الصادقين وأن يطهر مجتمعاتنا من أخلاق اليهود وأرجاسهم
اللهم آمين.
اذا اعجبتك لا تبخل علينا بالضغط
like
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق