الواقع أنه لو كان حقيقة العبادة هي مجرد الشعائر
التعبدية ما استحقت كل هذا الموكب الكريم من الرسل والرسالات، وما استحقت
كل هذه الجهود المضنية التي بذلتها الرسل -صلوات الله وسلامه عليهم- وما
استحقت كل هذه العذابات والآلام التي تعرض لها الدعاة والمؤمنون على مدار
الزمان! إنما استحق كل هذا الثمن الباهظ هو إخراج البشر جملة من الدينونة
للعباد، وردهم إلى الدينونة لله وحده في كل أمر، وفي كل شأن، وفي منهج
حياتهم كله للدنيا وللآخرة سواء
سيد قطب، في ظلال القرآن
سيد قطب، في ظلال القرآن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق