إذا عرفت
ثغرات نفسك ومواطن ضعفها؛ لم يبق لديك أي عذر في إقحامها في الشر من خلال
نفس الثغرات، أو تعريضها لنفس مواطن الضعف مكرراً؛ حيث أن أبجديات الصدق
تحتم عليك الابتعاد بها كل البعد عن تلك المواطن والتحرز من تلك الثغرات،
ولا تجعل من حسن الظن بربك مبرراً لمعاودة الوقوع في المعاصي!! فإن هذا هو
عين الاغترار به سبحانه، ولكن اصدق مع ربك ما استطعت؛ وحاول الانضباط في
السير على طريق الصدق، وسوف تجد الإعانة حتماً منه سبحانه، فإن خارت
العزيمة لحظة، ووقعت في هفوةٍ؛ وأراد الشيطان أن يجعل من وقوعك في تلك
الهفوة سبيلاً للقنوط من رحمة ربك، فلك في حسن الظن بربك حينئذٍ منه دوحة؛
للاستعانة بها على النجاة من القنوط الذي هو عين الكفر عياذاً بالله....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق